الحل المناسب للتعامل مع الطفل العنيد
يعتبر وجود طفل عنيد في الأسرة تحدياً صعباً بالنسبة للوالدين فيما يتعلق بكيفية تربيته والتعامل معه، ويعود ذلك لما يقوم به هذا الطفل من تصرفات تكون مزعجة في بعض الأحيان، وعناده الرافض للانصياع لما يُملى عليه من أوامر او طلبات، الأمر الذي قد يدفع بعض العائلات للحصول على استشارات نفسيه خاصة بالأطفال لبحث سبل التعامل والتربية الصحيحة لهذه الفئة من الأطفال، بالإضافة للاهتمام بالجوانب الإيجابية أو المزايا التي تقدمه هذه الصفة لشخصية الطفل وثقته بنفسه، وتعلم كيفية استغلالها بالطريقة الفعالة والصحيحة.
تبعاً لما سبق فإنه من الجدير بالذكر أن الطفل العنيد يتمتع بمجموعة من المميزات الشخصية التي لا بد من العمل على تنميتها بصورة منفردة عن علاج الجوانب السلبية المرتبطة بصفة العناد، فيُلاحظ أن الطفل العنيد يمتلك شخصية قيادية مميزة، واستقلالية بالرأي والتصرف، كما أنه يتمتع بعزم وتصميم قويين على تحقيق أهدافه أو ما يسعى إليه، بالإضافة لذلك فقد أشارت الكثير من الدراسات والأبحاث إلى أن الأطفال العنيدين أكثر ذكاءً من نظرائهم، وغير ذلك من المميزات والصفات الإيجابية التي يمكن التعرف عليها عند اللجوء لخبير استشارات اسرية للحصول على المساعدة المتخصصة في هذا المجال، ومن أبرز النصائح التي يمكن تقديمها في سياق التعامل والتربية الصحيحين للطفل العنيد ما يلي:
- التحاور مع الطفل والاستماع إليه
من المهم جداً ان يتم تخصيص وقت يومي لتبادل الحديث مع الطفل العنيد والاستماع له، فبطبيعة الحال فإن الطفل لديه الكثير من الأفكار والآراء حول أمور الحياة المختلفة، وحتى يستطيع استخدام هذه الأفكار بطريقة صحيحة لا بد له من الحصول على الخبرة التي تؤهله لتحديد ما هو صحيح وما هو خاطئ، وهذه الخبرة مصدرها السليم هو الوالدين.
- تعليم الطفل على المشاركة
يترافق عناد الطفل في معظم الحالات بسلوك الأنانية، وحتى يتم السيطرة على كلا الصفتين أو السلوك سيكون من المفيد تعليم الطفل على سلوك المشاركة، فيتم تشجيعه على مشاركة أشيائه مع الآخرين، أو المشاركة معهم باللعب، أو حتى مشاركة الأهل بالأعمال والأنشطة.
- القدوة الحسنة للطفل
من المفهوم تماماً أن الطفل مرآة لتصرفات والديه، ولذلك فإنه من المهم إظهار السلوكيات الحسنة أمام الطفل ليتعلم منها ويقلدها، وذلك بدلاً من القيام بالسلوكيات السلبية، كالضرب أو الشتم أو غيرها، ثم لوم الطفل وعقابه عند اتباعه لنفس النهج.
- تعزيز السلوكيات الإيجابية
يلجأ بعض الأطفال العنيدين للتمسك بالسلوكيات السلبية كوسيلة للفت انتباه الأم أو الأب، وحتى يتم السيطرة على هذا الوضع فإنه من الجيد للوالدين العمل على ملاحظة السلوكيات الإيجابيات التي يقوم بها الطفل والثناء عليه وتعزيزها، حتى يشعر بالامتلاء العاطفي الذي يبحث عنه، وذلك يساعده على التخلي عن السلوكيات السلبية.